النقيب

12‏/10‏/2009

يرجع نسب عائلة النقيب إلى سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، والنقيب عائلة عربية هاشمية. جدهم الأول هو سيد أحمد الرفاعي الكبير. ووظيفة النقابة ترجع إلى العهد العباسي، وكانت تشمل السلطتين الزمنية والروحية.
إشتهر من هذه العائلة في منتصف القرن التاسع عشر الزعيمان الروحيان الجليلان سيد رجب محمد سعيد النقيب وسيد أحمد محمد سعيد النقيب، فأعادا للأسرة زاهر مجدها بما قاما به من أعمال جليلة ماتزال الألسنة تتذكرها على قدم العهد بها، كما أن لها في ميادين البر والأحسان مالايزال فخر الأسرة وسببا قويا من أسباب إحترامها وتقديرها.
في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي بزغ نجم سيد طالب سيد رجب النقيب في سماء هذه الأسرة فملأ دنيا العرب والأسلام بأعماله، تردد إسمه في كل ديار العرب في بيروت ودمشق والقاهرة والكويت والرياض والمحمرة واجتمع مع رجالات العرب وشيوخ القبائل العربية ومع قناصل الدول العظمى في ذلك الزمان وهدفه من هذه التحركات والاتصالات ، إحياء مجد العرب ليحكموا أنفسهم ضد الحكم العثماني. وحين تأسس الحكم الوطني سنة 1921م، عين وزيرا للداخلية في الوزارة الأولى التي ترأسها عبدالرحمن الكيلاني نقيب أشراف بغداد، وأبعد الأنجليز سيد طالب من العراق مرتين: الأولى عند دخول الأنجليز العراق سنة 1914م. والثانية عند إختيار الملك فيصل بن الحسين ملكا لعرش العراق. وذلك لان سيد طالب هو المنافس القوي وخوفا من أن يفسد عليهم خططهم لإختيار فيصل بن الحسين ملكا على العراق.

نزحت العائلة إلى الكويت قبل سنة 1900م ، فنزح بعض أفراد الأسرة وسكنوا الحي القبلي.
وأهم رجالاتهم في الكويت هم:

سيد خلف سيد عبدالرحمن النقيب
من الشخصيات البارزة في الكويت.
كان ديوانه عبارة عن منتدى أدبي ويقع بيته والديوان في الحي القبلي (يقع حاليا مكانه مدرسة البنات في الحي القبلي) وفي ديوانه ولدة فكرة بناء المدرسة الأحمدية وتقديرا لجهود سيد خلف الخيرة، سميت بإسمه مدرسة بالجهراء

( مدرسة سيد خلف النقيب للبنين).

سيد عبدالرحمن سيد خلف النقيب
من الشخصيات الكويتية المعروفة ومن الرجال المثقفين.
عينه الشيخ أحمد الجابر الصباح في أول مجلس للأعيان سنة 1920م.
عضوا في الهيئة الإدارية التي تشرف على المدرسة الأحمدية، عضوا في الهيئة التي تشرف على المكتبة العامة (المكتبة الأهلية)، له صلات طيبة مع الكتاب العرب.

سيد هاشم سيد أحمد النقيب
من أعلام أسرة النقيب، ومن الشخصيات المعروفة بالكويت.
كان تقيا ورعا يحب العلم ويقدر العلماء.
سكن الحي الشرقي ومنزله مقام عليه مبنى ثنيان الغانم للجهاز الهضمي، وأمامه نقعة صغيرة (حوض للسفن) تسمى نقعة سيد هاشم.

سيد حامد سيدرجب النقيب
على جانب كبير من العلم والمعرفة، ومن اللذين أوتوا حظا كبيرا من النجاح في عالم التجارة والمال.
سكن الحي القبلي، وكان يتنقل مابين الكويت والبصرة.
أسس سيد حامد سنة 1926م أول شركة مساهمة لنقل الركاب بين الكويت والبصرة بواسطة سيارات وكانت تسمى (شركة السيارات الكويتية العراقية) حيث حصل على إمتياز من الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت وقتئذ، ومدة الإمتياز خمسون سنة وكان رأس مال الشركة مائة ألف روبية.

الدكتور نائل النقيب
تخرج من جامعة بغداد كلية الطب سنة 1960م، حاصل على الزمالة الشرفية من جامعة إيلين سنة 1962م، زميل كلية الجراحين الملكية بأدنبرة سنة 1969م، رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الأميري سنة 1971م.
وكيلا مساعدا للشؤون الفنية بوزارة الصحة سنة 1976م.
وكيلا لوزارة الصحة سنة 1977م
توفى رحمه الله سنة 2004م.

الدكتور خلدون النقيب
حاصل على الدكتوراه في علم الإجتماع من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
عميد كلية الآداب في جامعة الكويت 1978 – 1981م ومن 1986 – 1992م.
أسس ورأس تحرير مجلة العلوم الإجتماعية باللغة الإنجليزية 84 – 1985م.
عضوا في العديد من الهيئات والجمعيات العلمية.
أصدر العديد من البحوث والدراسات المنشورة في الدوريات العلمية وله ثلاث كتب.
حصل على جائزة كونا للإبداع الصحفي سنة 1992م.

باسل شمس الدين النقيب
حاصل عل الماجستير في الإقتصاد المالي من جامعة ويلز في المملكة المتحدة.
مدير عام مركز البحرين الدولي للإستثمار، عضوا في جمعية المصرفيين العرب في لندنن عضوا في جمعية المحللين الماليين في نيويورك.
له العديد من المقالات والبحوث في الصحف والمجلات الإقتصادية العالمية.

=

المصدر: كتاب تاريخ نزوح العائلات الكويتية - تاليف الأستاذه فوزية صالح الرومي